ورغم أن معاوية لم يجبر الناس على الخروج، فقد خرج معه جيش كبير.
وكان عثمان قد حدث له موقف عند عودته من الشام، وقد قصه على النبي محمد حينما دخل عليه هو وطلحة بن عبيد الله، فعرض عليهما الإسلام وقرأ عليهما القرآن، وأنبأهما بحقوق الإسلام ووعدهما الكرامة من الله فآمنا وصدقا، فقال عثمان: « يا رسول الله، قدمت حديثا من ، فلما كنا بين فنحن كالنيام فإذا منادٍ ينادينا: أيها النيام هبوا، فإن قد خرج بمكة، فقدمنا فسمعنا بك.
بعد نهاية شتاء سنة الموافق م، أعد معاوية المراكب اللازمة لحمل الجيش، واتخذ ميناء مكاناً للانطلاق، وكانت المراكب كثيرة وحمل معه زوجته فاختة بنت قرظة، كذلك حمل امرأته معه في تلك الغزوة.