وقال أَبو زيد: الجُزْأَة لا تكون للسيف ولا للخَنْجر، ولكن للمِئْثرة التي يُوسم بها أَخْفافُ الإِبل، وهي المَقْبِض.
وَالْعَرَبُ تَكْنِي عَنِ المرأَة بالقَيْد والغُلّ.
وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنه أَمَرَ أَوْس بْنَ عبدِ اللَّهِ الأَسْلَمِي أَن يَسِمَ إِبله فِي أَعناقِها قَيدَ الفَرَسِ»؛ هِيَ سِمَةٌ مَعْرُوفَةٌ وَصُورَتُهَا حَلْقَتان بَيْنَهُمَا مَدَّةٌ.
وَقَالَ الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَما ظَلَمُونا وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ}، قَالَ: مَا نَقَصُونا شَيْئًا بِمَا فَعَلُوا وَلَكِنْ نَقَصُوا أنفسَهم.
وبهما قريء «لا تجزي نفس» وأجزأت عنك مجزأ فلان أي أغنيت.
والجزء بِالضَّمِّ وَالْفَتْح : مصدر جزأت الْإِبِل بالرطب عَن المَاء: اكتفت.