.
بحثتُ عنها لم أجدها، ولكني وجدت لُص الحُرية؛ بيده ورقة يتلوها على الحيارى مُتغنياً، بالسلام، والحُب، والنضال، من اجل الخلاص من اللصوص، وناهبي الأوطان.
وعندما نقول المكون العسكري أي اللجنة الأمنية للنظام الساقط إنما نشير إلى جبل الجليد الذي تختبئ خلفه دولة النظام الساقط الموازية بقواتها وشركاتها ومصارفها وموظفيها… التي تعمل على العودة إلى الحكم عبر التنسيق بين عناصرها الأكثر عدداً في القوات النظامية والأمنية وبين مليشياتها السرية والخاصة كتائب الظل والأمن الشعبي والطلابي…الخ ، مع هذا المكون العسكري الذي لن يتنازل عن السلطة ليس وفاءً للنظام الساقط فحسب وإنما أيضاً حمايةً لنفسه وأفراده من المساءلات المنتظرة في جرائم عديدة في دارفور ومناطق أخرى ثم في فض الاعتصام بالقتل والاغتصاب والحرق والإغراق للمئات من الشباب.
.
وإذا شَرِبتَه تَلقَّتْه العروق فاتحةً أفواهها كأفواهِ الفِراخ مُحسِّنة لِلَّونِ مُلذَّةً للنفس يَجثُم على المَعِدة ويُزوِّد في العروق.
.